تراجع الأسهم الأوروبية بسبب الليرة التركية وتمديد العزل في ألمانيا

تكبدت الأسهم الأوروبية خسائر اليوم الاثنين، متأثرة بشدة بتدهور الليرة التركية والقلق المتزايد بشأن احتمال تمديد تدابير الإغلاق العام في ألمانيا. ووفقًا لـ "رويترز"، كانت أسهم البنوك وشركات السياحة الأكثر تضررًا من هذا الانخفاض الحاد.
هبط مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.5%، مسجلاً بذلك انخفاضًا للجلسة الثانية على التوالي، وذلك بعد أن كان قد وصل إلى أعلى مستوياته في عام كامل خلال الأسبوع الماضي.
تأثرت المعنويات العالمية سلبًا جراء الهبوط الحاد لليرة التركية إلى مستويات قياسية غير مسبوقة، وذلك عقب قرار الرئيس رجب طيب أردوغان المفاجئ بإقالة محافظ البنك المركزي المعروف بتوجهاته نحو التشديد النقدي، واستبداله بشخصية بارزة من معارضي رفع أسعار الفائدة.
انخفضت أسهم البنوك الكبرى في منطقة اليورو، والتي لديها انكشاف كبير على تركيا، بشكل ملحوظ. من بين هذه البنوك: بنك بي.بي.في.إيه الإسباني، وبنك أوني كريديت الإيطالي، وبنك بي.إن.بي باريبا الفرنسي، وبنك آي.إن.جي الهولندي، حيث تراوحت نسبة الانخفاض بين 1.6% و5.2%.
كما شهدت أسهم شركات السفر والسياحة تراجعًا ملحوظًا، وذلك بعد تسريب مسودة مقترح كشفت عنه رويترز، يشير إلى أن ألمانيا تتجه نحو تمديد إجراءات الإغلاق العام للمرة الخامسة على التوالي، بهدف احتواء جائحة كوفيد-19 المستمرة.
وانخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.5%، في حين تراجع مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.9%، وهبط مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.8%.
في المقابل، ارتفع سهم شركة التجزئة البريطانية كينج فيشر، المتخصصة في معدات الإصلاحات المنزلية، بنسبة 3.6%، وذلك بعد إعلان الشركة عن قفزة هائلة في أرباحها السنوية بلغت 44%، مدفوعة بالزيادة الكبيرة في الإقبال على مشروعات "أعملها بنفسك".